بولا يمين : حلم بيروت القادم
مقابلة حصرية لبيروت بابارازي مع المطربة والعازفة اللبنانية المقيمة في الامارات بولا يمين
ليست فتاة عادية أو فنانة صاعدة أو حتى محترفة فقط بل هي فتاة لامست الموسيقى روحها فسمت بها حتى علت و علت فطالت السماء و غنت فارتفع صوتها ليضم الكون بين طبقاته و لحنت فأبدعت وسحرت العالم وعلمت فأنتجت جيلا مثقفا فنياً يستسقي منها شغفها للفن الأصيل و الموسيقى الراقية
بولا يمين رواية واقعية لطفلة ، كبيرة بموهبتها وحنجرتها الذهبية.. بدأت الغناء عام ٢٠١٤ من خلال أغنيتها “بالجيش” ، ففاجأت الجميع لصغر سنها ، وكان الرهان أنها سرعان ما ستتوقف ولكنها إستمرت حتى أضحت إسما له رونقاً خاصاً به ، و المفاجأة الأكبر كانت اليوم : إصدارها أغنية من ألحانها “الشرق الجريح ” وبعد ١٠سنوات من ظهورها الاول ، والتي نالت نجاحاً كبيراً فحسب تعبيرها ” سقط رهانهم جميعاً ” وفازت بالتحدي بامتياز
سؤال : بطاقة تعريفية”للشرق الجريح ” وبما تميزت عن غيرها من أعمالك السابقة خلال السنوات الماضية ؟
الشرق الجريح هو عمل يحاك الوطن العربي، تميز هذا العمل عن غيره من الاعمال انه اول عمل فني عائلي يجمعني بأختي مهندسة الصوت جسي يمين، وخالتي الشاعرة نسيم يمين، توزيع يارا بارود، اخراج عازار صرروف ، فكان فيها الكثير من الإبداع والتجديد …وصنعت صدمة الجميع
سؤال : اخبرينا عن تجربتك بحفل مؤسسة زايد للهمم الخيري:
حفل مؤسسة زايد للهمم كان بالتعاون مع جمعية الموسيقيين الإماراتيين، على مسرح المجمع الثقافي- ابوظبي، تضمن الحفل اكثر من ٥٠ عازف من ١٥ دولة و ٢٠ فنان اماراتي. كوني عضو منتسب في جمعية الموسيقيين الاماراتيين واستاذة موسيقى في دولة الامارات العربية المتحدة منذ ٢٠٢٠ ، شاركت في هذا الحفل الضخم وقدمت عمل يشبهني، فأطلقتُ اغنية ها اتينا، تحمل إمضائي الخاص بمشاركة تلاميذي “الكورال” كان عملا مميزا جدا ومؤثرا، الاغنية من الحاني وكلمات خالتي الشاعرة نسيم يمين، توزيع اوركسترالي عدي دوارة، تسجيل استوهات الحلبي.
الاغنية تحاكي الامارات الراقية وكرم الشيخ زايد رحمه الله منذ التأسيس، فتأثر الحضور كثيرا كوني فنانة لبنانية تغني للإمارات ولمؤسسة زايد للهمم،
الحفل زادني شرفا وثقة بالنفس، خاصة انه تميز بتغطية اعلامية كبيرة وكان له نصيب في نشرة الاخبار المسائية.
من كلمات الاغنية:
ها اتينا نُكرِمُ، من لديهِمْ قيَمُ
مذْ رعانا زايدُ، لايغيب الكرم
سؤال : ماذا عن شعور تلامذتك في الحفل
خُلق تناغما رائعا بين أصحاب الهمم و تلاميذتي وتفاعلاً رهيب .. الهدف كان تشجيع الجيل الجديد للإنخراط بالمجتمع و لتقوية
شخصياتهم ولتعليمهم أن بالموسيقى ممكن الوصول إلى أعلى مستوى
اليوم كفنانة لبنانية ماذا تحضرين و ما هو هدفك تحديداً ؟
صنع صورة لامعة لي مغايرة عن شبيهاتي .. أنا قطعت أشواطا من العلم والدراسة الموسيقية و أديت أغاني للثورة مع الاستاذ ” شارل شلالا “وللجيش وللدول العربية، وأختار المكان المناسب لي للغناء والتواجد فيه للمحافظة على تلك الصورة و صقلها أكثر وأكثر و أبحث عن ما هو جديد ويناسب شخصيتي ،خاصة اليوم بعد إثبات مهاراتي ووجودي و تحقيق مرادي ، وبكل تأكيد أنا وأختي ، ، سننتج أغاني
جديده وفيديو كليبات دون مساعدة منتج ،لأننا نمتلك القدرة والطموح ولكن في الوقت والظروف المناسبة ، المهم أن لا أكرر نفسي
سؤال: حلم يراودك من أجل لبنان وبيروت
افتتاح مدرسة موسيقية وتعليم ذات المنهج الذي أعلمه في الإمارات ، لأنه غير متواجد في لبنان لا حتى في الكونسرفاتوار اللبناني
أما من أجل بيروت أغنية ما زالت سراً ولكنها جديدة بالنسبة لي ليست شعبية ولكن قريبة للقلب والروح
سؤال : أمنيتك على الصعيد الفني
الوصول إلى هدفي وأن أكون صورة تشبه عبير نعمة ، جوليا بطرس.. أن أكون تلك الشخصية التي تخطت المطاعم والحفلات الصغيرة والتي تشبعت من العلم والثقافة الموسيقية حتى أصبحت كاملة متكاملة ليست بحاجة لأحد كي يساعدها أو يعلمها حتى ولو نوتة موسيقية واحدة والعودة إلى بيروت ناجحة و أزرع فيها نجاحي ليثمر فيها
كلمة أخيرة للبنان وبيروت بابارازي
نجاح و إزدهار وأمن وسلام ليعود الفن كما كان سابقا وأكثر.. لان الشعب اللبناني يحب الحياة و لا يتأثر بالظروف
وبالطبع أشكر بيروت بابارازي وأتمنى لكم كل الخير وأنا سعيدة جدا كوني معكم اليوم
ونحن بدورنا نقول لك أنك الخير القادم للبنان .. فبصوتك يتجدد الامل وتقوى العزيمة و ندرك أن مسيرة الفن ما زالت بالف خير .. فأنت حلم بيروت القادم